هو ...فى عينيها ...بقلم نور محمد
- فى قصصها ..كانت ترسم ملامحه .على اغلفة افكارها ..وبين سطور هذيانها ...تسير به على حافة جنونها ..تتبادل معه الحروف على اوراق اللقاء ..تصافحه تحت ظلال الخيال ..وتسافر معه الى اعلى نجمات الاشواق ...تهجره عند غضبها منه ..تعاقبه ..حتى يعود اليها ويهديها قلبه مغلفا بالحنان ..وبيديه الحانيتين يزيل انحناءة جبينها اثر العضب ..ذاك الصورة الاسطورية لبطل قصصها..مدن رحولته تغزو عالم الرجال وتفرض اسوارها عليه ..شخص ما عانقت السماء .دفىء الارض فانجبته ...لوحة رائعة تتباهى الارض بانها تقبل ثراه ...وهل يكون ذلك الا فى الاساطير ..او فى الاحلام ...ذاك رائع الوصف ..حائرةالكلمات فى رسم حدود كيانه ..فارس فى زمن ..وقد انتهى زمان الفرسان ...هكذا كانت تداعب خيالها به ....
- على ناصية طريق السعادة التقيا ..كل منهما قادم من بلاد عارية اشجار الحنان مصابة بخريف حل قبل موعده ...وسماء هارب منها القمر ...كل منهما يحمل فى جيوب قلبه حروف لقصص خطتها الحياة على جدران ارواحهم ..بل وشمتها بل قسوة ..تصافحا .تحاذبا ..تعانقت ارواحهم ..كان لصوته ملامح تظهر فى مراءة الاذن ..وكان لصوتها سواقى من حنان تهدر به فى صمت لذيذ كان يعشقه ....تعاهدا الا تفرقهم الحياة الا موتا ..لكنهما عشقا حد الموت ..وسعدا حد الحزن ...وافتراقا حد اللقاء
- انه هو داك الامير الساكن قصور أفكارها ..المطل عليها من شرفات احلامها الشاهقة ..المحتل لطرقات روحها ..الكائن بين ربوع نفسها
- فى وجوده شعرت الامان بل تذوقت حلاوته..اغرقت فيه حد الاستسلام ...نهلت منه حد الاسراف ..تناولته كالجائع المقبل على مجاعة ..من الخوف . وامواج .القلق .من الحياة المتقلبة .
- انه هو ..رحمة من السماء اليها ...بعث حديد ..احيا فيها ما اماتته سموم القدر ..وسهام البشر ..اطمئنت به ..وله ..انه هو ...الساكن نور عيتيها