وعلى مائدة الليل التى تجمعنى برفقاء الوحدة...قضيت الليلة معهم ..نتحاور..نتبادل أطراف السهر ...وتعلو الوحوه إبتسامة باهتة تتثاءب .. تبحث عن ماوى فى المقل ....
وعلى أنغام الألم الذى حل ضيفا ثقيلا بلا موعد ...راقصت الأرق ....ذابت أهدابه حنينا الىٍ .. وأدلى بكل إعتراف لديه ..أنه عازم أن يرافقنى الليلة .....وغارت منا ساعة الوقت التى تثرثر كثيرا ...وترسل عقاربها ...لتلهو فى واحة هدوئى .....وهذا السكون ....الذى هب من غفوته ..ونهرنى ..لانى أزعجت أحلامه .....تلك المائدة الليلة .....ضيفة شرف على ليل غرفتى ...وتشاركنى أفكارى .....ترسم معى خرائط عالمى ..وتكون بنبيذها حبرا لأفكارى .....أوراق أسطر عليها ...رواية!!!!!
رواية.....تتخذ من الورق مسكننا..ومن القلوب سقفا مطرزا بالاحلام الجميلة
حاولت مرارا أن أكتب عنا رواية... فصاحت الحروف.. وتمردت. وقالت في.. آسي... كل شيئ حبيبي تغير.... فلم يعد للطيور كلماتي فوق أشجارك وطن.... ولقد هجر سطور القصيدة القمر.... لم يعد الليل أنت... فقد تاهت النجوم بين يدي القدر..... . و قصة عشق إختطفتها ساحرات النسيان... طمست ملامح سرها.. ومزقت خيوط المحبة التى كانت تربط بين القلبين . أسدلت على أبطال الرواية ستائرها..... وابتلع موج الظلام النور من الاحداق..
عن ماذا أكتب.؟؟.. عنك.. أم عني ...أم عن ذئب الأقدار الجاثي على صدر الروح..... عن الغد أكتب.. أم عن الأمس ...أم عن خفافيش الألم التي.تملأ أركان النفس.. رثاء أم هجاء ...تكون فيك أشعاري... يا أعظم أقداري وأروع اختياري. جنتي انت.. وحيرتي..وكنت ذات يوم دهشتى وإنبهارى
عن فصل من الروايه جديد... عن دفئ أنثى أخرى عالق بين أنامل أشواقك... عن أنفاسها الرابضة على أبواب قلبك... عن إبتسامة من عينيك تسرق النوم من مقلتيها.... عن كلمات تبادلتموها ذات لقاء على موائد الاشتياق...... عن كلمات أهدتك إياها.. وعن حب أهديته لعيناها.. تقاسمت معها حواسك ..أعتنقت ألوانها ..عانقت طيفها ...رأئحتها تختبىء خلف حروفك ..!!!!!!
عن ماذا أكتب حبيبي.. عن قصة هرب من سطورها أبطالها.. وتركوا المعنى خلفهم عاريا.... ووقف الحب يبكى وحده مذعورا... والقدر يضحك ساخرا...
عن ماذا أكتب؟؟ ....حين امتطيت جواد السعادة إلى بلاد جديدة وأغلقت شرفات قلبك دوني.. لم يعد هواك يحمل نسائم عشقي إلى ربوع نفسك . نزعت رداء دفئي عن خاصرة روحك.. أي رواية أسطرها في كتب الحكايا.؟؟؟؟... أي وهم سوف أخلده في كلماتي كي تقرأه أنت ذات فراغ... ؟؟؟
لن تكون مشاعري معلقة على مشاجب ذاكرتك... لن تكون رداء مهمل في خزانة أوقاتك .شجرة ميلادك تقف ببابك ..
.ماذا أكتب عنك..؟؟ أنت حب للزمن القادم. أو وجع تمتلئ به خرائط زمنى القادم.... . كيف ألقى بمشاعري على الأوراق.. عن من أخفيها إذا.. والجميع يقرأها ويقرأ فيها صمتنى الموجع... .. وماذا اخبئ تحت الحروف من نبض ثائر
روايتي.. ..هى قصة الأمس والغد. رواية مازالت فصولها متوالية العرض... وحب بها يشبه الشتاء ضيف ثقيل يحل بموعد. غير مؤجل. عار كالأشجار. بارد كالأنفاس.. ثقيل كالثياب ....
لا تبحث عن نفسك بين سطورى.. بل إبحث عن نفسك داخل قلبك المزدحم.. على أرفف من رحلو عنك ذات غرور.. . عندما تبادل أنفاسك أمام خزانة المشاعر ...التي تخبئ فيها معطف سعادتك أرتديته ذات شوق للقائي....لا تتأمل كلماتى لم تعد نهرا ترتوى منه طيور حواسك .. لقد وئدت أجنة أفكارى فى مهدها ...هدير سواقيها لم يعد لك ...لم تعد غيماتها تمطرك غزلا..
سأكتب إليك بآخر قطرة حب في حبر المشاعر طالما كنت مدادها ..وملهمها.... آخر قطرة في كوب احتسيته حتى آخره وكان ممتزج بحبيبات المر... وعيدان الألم المذابه فيه... تجرعته رغما عني... كسجين يقضي فترة عقابه داخل سجن منفردا.. معاقبة أنا كنت في حبك.... وكان علىً التحمل.. ودفع أثمان باهظة مقابل لحظة سعادة تذوقتها يوما بقربك .. وكان مصيرى الحياة فى منتصف المسافة بين الموت والأوراق ..وهذا أخر فصول تلك الرواية ...