عشق يجاور الروح.....نور محمد
###################
وعلى مقهى الحياة ..جلست فى انتظاره...في المقعد المجاور للغياب....
مازال مقعده في القلب شاغرا.. رافضا كل من حاول الاقتراب عبثا منه.....
ذاك الرجل الذي استطاع أن يمشي حافيا على حواس الكون...
إن يعشق بانفاسه.. وكأنها صواعق عشقية تضرب كل اتجاهات الروح.. دونما أن يلمسها...
. وتلك المرأة الكونية... التي من فرط انتظارها لموعده ولقائه نسيت ماذا تنتظر..
. كانت تترقب وقت ظهوره كترقب المنجمين للنجوم حتى تظهر وتمر...
ولظلاله حتى تغفو شموس النهار وتغرب...
ونسمات الهواء التي تداعب أنفاسه.. حتى تعود من رحلتها فتصافحها ...
.وقفت تتأمل صورته الهاربة من اطار الحكاية المعلقة على جدران النسيان....
..وادارت مقلتيها الى داخل عقلها ...لتبحث عنه بين ركام مشاعرها .
.على ناصية هدوءها....كانت تواصل حياتها معه رغم الغياب..
أنفاسه ترافقها ..تحكي له ما يزعجها... تعاتبه أحيانا لانشغاله عنها ...
..مازالت تغار من النوم الذي يعشق الخلود داخل مقلتيه...
تقرأ له.. بعض مما كتبت
وبعض من مشاكسات يومها. غضبها.. سعادتها. اسفارها...
فمازال هواه يجاور الروح.. مازال مقعده في القلب شاغرا. به ممتلئ منه.
.... دفئه.. أنفاسه... طيفه... روحه التي تقترن بروحها شائت ام أبت....
برغم كؤس الصمت المتبادلة بينهم..
برغم فقدها لليقين أن كان يذكرها ام.. على أغصان شجر النسيان قد علقت.