في رحلتها إلى حياتها الجديدة.. تحزم حقائب الأمل.. تجمع كل ذكرياتها في جعبة النسيان.. تركت خلفها أطلال لقصور أحلام هوت.. وعصفت بها رياح الزمن الغادرة... احرقتها شظايا الغضب المشتعلة واطفائت نيرانها قطرات دموع التمني التي مازالت تخبئها خلف أغطية الوسائد... مع كل قطرة دمع يختبئ فيها سر ويغلفها ألم.. هل يا ترى تترك كل هذا خلف أبواب رحيلها.. الن تبكي خلفها وسائدها المبلله تريد اللحاق بها.. الن يتشبث بها بعض الألم.. الذي اقسم مرارا على عشقها. وانه وفيِ لها لن يفارقها.. ترى هل الوسائد الجديدة.. ستكون أكثر أمانا .. جفافا.. حفظا للاسرار بلا ذاكرة.؟؟.. ترى اشياء غرفتها الجديدة ستكون رحيمة بها .تستقبلها برفق كما تستقبل الأم جنينها لأول مرة فرحة به خائفة عليه من أنامل حنانها.؟.. ترى ماذا يخبئ لها العالم الجديد..؟؟!!. بشرفته.. باركانه الخالية من رائحة بعض البشر ...من سرقوا البسمة يوما من فوق رضاب شفتيها.. سرقوا أفكارها.. بيد حقدهم التي امتدت داخل غرفات عقلها وسرقت أحلامها.. اطفاءوا بريقا كان يداعب المقل.. اغتصبوا براءة قلب لم يكن يدرك معنى الكره.. اجبروه على احتساء شراب واقع مرير.....
..ثرى ذكراهم يرافق غدى ومستقبلى .يذرف دمع عيونى..دعوت الله ان أبرأ من تلك الذكرى ..واخطو الى عالمى الجديد ببراءة طفل مقبل على الحياة دون رجفة أو خوف ..أن أنعم ببيت للاحلام جديد .....تصادقنى فيه السعادة ...ونتعاهد على الوفاء .قد أصبحت الصورة خالية من وجوههم.. ساروا ذكرى واسم كان ذات يوم...
بيت للأحلام جديد.. ترى هل تقبل به الأحلام موطنا.. ترى هل تنجح بذوره في الانبات في الأرض الجديدة.. هل تتفتح فوق غصونه ورود السعادة وأوراق الأمان...
بيت للأحلام جديد ومقعد مجاور للياسمين في شرفة الغد... وصوت الهدوء يقرع باب النفس..