تعويذة ..........بقلم نور محمد

تعويذة .....

هل لى بماء  النسيان يطفىء لهيب الحنين ..يفك وثاق الحب الملعون .وخيوط مجدولة من الخديعة والخوف والأوهام ..هل لى بتراتيل تجتث  جذور  السحر  المختبئة فوق جدران قلبى 

ومن يحرر قيودى .وأسرى .من سجون ملكات الجان.وأن أمنع عن أذنى صراخهم .وهم يتلون تعاويذ.تقشعر لها الأبدان..

هل لى بخيول من تور تلاحق كتائب السحر التى تقفز من وريد إلى وريد .وتحيط النفس بأسوار من  الأرق..وتغرقنى فى بحار من الصمت الملعون

.ما نفع التمائم والرقية أمام رماد سحرك...من يمنع عنى سحرا وشم الحب فوق إيوان مملكتى ....من يطلق صراح النفس التى داهمتها جراثيم عشقك ومرضت بك 

وصار جسدى بركة راكدة تمتلىء بوجودك ....أريد ألف صلاة وإبتهال علها تطرد تعاويذ ألقت بى بين  أنياب المحال ....تذيب  رواسب  عشق يجرى فى الشرايين ....ألف صلاة وتراتيل دعاء ..لتذيب .تماثيل من وهم صنعناها  و كانت مأوى لأرواح  متمردة هاربة من أجسادها .....

.جاهدت كثيرااا كى أمحو أثار السحر الملعون.. القابع بين ثنايا الروح  والجفون ...ذاك السحر المسمى أنت ...وتعويذته  المعلونة هى عشقك .. رصدت النجوم فى أفلاكها ..قرأت فناجين القهوة ...وطرقت باب العرافات .....وتلوت أوراق السحرة .. وقدمت لهم القرابين...وخطوت إلى الكهوف المهجورة ........فما نفعت حيلتى فى أن تذيب السحر الأسود المعقود على ناصية روحى ...الموشوم  على صفحات عمرى...المنثور ماؤه على أعتاب مدنى .....ولم أبرأ من ذاك العشق الملعون .

...

فقررت أن نتبادل الأدوار ..

والأمر لن يكون لك فيه إختيار.....صنعت لك تعويذة   تجعل ليلك مضاء بشموس النهار

لونتها بدفء قلبى .....غلفتها بضوء عيونى .....زرعتها بين الجفون وبين الهدب ..سأملأ قلبك بالحيرة ....ستبحث عنى بين  دروب الأشواق .....سأمحو من ذاكرتك كل الأسماء ما عدا إسمى ...وستكون سكناك سرا بين نفسى ونفسى .  وقلبك  قيد ترانيم سحرى..ستجتاز الطرق ..وتفتش فى قلب الأغوار...ولن تستطيع تغيير الأقدار ...

سأصنع تعويذة  ..تجعلك تجوب الأرض بحثا عن العرافيين .. وتطرق أبواب الدجالين ...ولن تستطيع أن تذيب السحر ولو إغتسلت بماء الحنين .....ولو سطرت إسمك فى صفحات التائبين.....

تعويذة عشقى ...أبدية .....صنعتها بتلك المشاعر المنسية ...وكلمات القصص الاسطورية ...

عبثا تحاول  التحررفلن تنجح فى فك وثاق قلبك من خيوط السحر الهمجية ....وبذاك صنعت منك  قصة حب أسطورية ....قادمة من عصور ذهبية .......ستمضى بطريقك حائرا ....فى دروب الحب عابرا...و أظل انا هى ....تلك  المرأة المحهولة .. أو ربما لست إنسية ...من المستحيل أن تعرف لها سبيل ....سر فالطريق لا يزال أمامنا طويل ..وفى الحياة ليس لنا إختيار ...أو بديل 

فلتصاحب القمر وتقاسمه السهر ..وتبحث عنى بين الوجوه والصور ....فلقد محوت ملامحى ..من ذاكرتك ...ولن تستطيع أن تغير القدر حتى لو سرت بأقدامك على ماء البحر