..قزرت التخلى عن الأحزان ...ونفضت عنى غبار الالم ..وأبدلت ثيابى ..وخرجت إلى مدن الخيال فى رحلة إستثنائية . ....أنا ..وأنت ..وحدنا ....وعلى شاطىء الهدوء نزعنا عنا ثيابنا التى أبلتها الحياة ..وتجردنا من كل أردية الماضٍ.المرير...وتشابكت أيدينا ..وقلوبنا ...وسرنا على شاطىء الحياة حافية أقدامنا من الماضى ...وألقينا بساعات الوقت ....حتى نوقف الزمن على لحظة سعادتنا ....فلا جدوى من تللك الساعات البلهاء المصلوبة على أعمدة الانتظار فالوقت من دونها يمر شاءت أم أبت ..ما نشعره نحن هو ما يحذده ...فعند السعادة تتطاير الثوانى وتحلق مع فراشات البهجة ..وترتسم بسمة على شفاه القلوب ...وعند الالم تتمادى الثوانى فى قسوتها وتصبح فى عمر دهور وثقل جبال وكأننا فى حوف قبر ....فلنلقى بالساعات جانبا ....ولنحيا فى رحلة استثنائية لا وقت لا مكان ....سوى أننا وحدنا على شاطىء اللهفة ....ورمال دافئة بدفىء القلوب ....تتشابك قلوبنا مع أيدينا ..ونقفز فى بحر الخيال ....تبتل الروح وتغتسل ..من ماء الاشتياق ......يعانق الموج أجسادنا برفق ويهدهد مشاعرنا ...ويطوف بنا على دروبه ..ونطرق أبواب كل قطرة لنلقى عليها السلام ....نترك البحر هادئا فى أمان ونستلقى على رمال شاطئه...ترسل الينا الشمس رسلا من أعماق ضوئها وتشعل بلهيبها الوجدان....وتدثرنا بدثار ذهبى من نورها ....تعانق أحسادنا رمال الشاطىء ...فى شغف ...وتحفظ أسرارنا طيور النوارس ....ويحتتضننا القمر بين ذراعي نوره ...ويوارينا عن أعين الجبال ....فى محراب الهدوء ...نغمض أعيننا ..ونسبح فى مملكة.وردىة .. الرمال الذهبية ..والبحر .ياقوتة زرقاء ...وضوء النهار. زيتى قناديله لا شىء نراه .سوى مزيج الالوان . وعشق يغرق المكان.... وأغصان الشجر ...تزهر ..تثمر ...بالعشق تثرثر ...تشتاق للحب أكثر ...تذوب العيون فى نهر . الحنين ...ومن الكلمات بلا خمر تسكر حيث تكون لحظات نحياها ألف ألف عام من المشاعر...فقط يحدث هذا فى ...جزيرة الهدوء
