أحدث المشاركات

سيجال شعرى ..نور محمد ...رداء الحداد ..

سيجال شعرى بسيط بين خاطرتين 
الشاعرة // نــــــــور محمـــــد " خاطرة " أيها المسافر بقلبى "
الشاعر // يحيي " رداء الحداد " خاطرة " أيتها الراحلــــــــــــة "
............................................................................
(( أيها المسافر بقلبى ))
بقلم...نور محمد
غرباء نحن فى محطات الزمن
الآن .. نلتقى من جديد ... ولكن فى قطار الغرباء ..!!
ونسينا أننا يوما التقينا على طاولة ..العشق ..و تناولنا حلو اللقاء ..
لقد أجلسنا القدر على مقعدين متجاورين ....
نعم تلك هى القصة ..
مقعدين متجاورين ... لكن ..تتناسى الأعين ما كان بيننا ..!!
وتنكرنا نسمات الهواء !!
تُقلبنا الحياة ... تعبر بنا طريق الزمن محطة محطة ...محملين بحقائب الذكريات ...ورسائل من الماضى كانت تستجدى من قلوبنا البقاء ...
لكم تعالت صيحات القدر وهبَّ يستصرخنا بكل حروف النداء ..
أيها المسافر بقلبى ...
لكم حلقَّ الأمل بين السحاب......وإسترسل الطير بالبكاء علنا نتدارك سوء فعلنا.. ونتراجع عن وأد الضياء ..عن طمس النور فى عُمر الحياة ..
غرباء نحن فى محطات الزمن ...غرباء نحن بين رحايا الزمن..
لقد ارتحل عنا الأمان ..وإلتفت حولنا ذئاب الفقد .....
كُل هذا..ومازلنا نتجاور فى المقاعد نتوسد العناد..ويتكئ على الكبرياء
تجاهلنا نوافذ الأشواق ..ونسمات تحمل شذى لحظات الهدوء ...
سكنت ملامحنا خفافيش القسوة ..وأصبحت وجوهنا كبحيرة راكدة ....
جبينَ تغطيه ثلوج الجفاء ..وعيون بعثرت ضوئها فى جنح الظلام .
جف زيتها وشحب ضوء قناديلها ...
والشفاه ...
لقد أصبحت الشفاة باهتة ... مثل خريف حل ببستان..تشققت كأرض يابسة .جفتها غيوم المطر ....
أشباح صرنا ..لا ماض ..لا حاضر ...قد أنكرنا القدر ..وتجاهلنا البشر ..
سرنا حفاة على أرصفة الزمن أشباح كنا ..كأننا قادمون من العدم ....
قد كان ذلك فى المحطة الأولى من محطات القدر
والآن صوت القدر يعلن عن المحطة التالية ....
إنها محطة النسيان...
صفحات مطوية فى جيوب الذكرى ...
لا مشاعر ..لا حياة ...سنمتلك كل شيء ...وينقصنا كل شىء ...
بقلم...نور محمد
**********************************
(( أيتهـــا الراحلـــة ))
أيتها الراحلة ..
هل عاود اللقاء ........ أم نسيتى شيئاً سقط من معطفك فى مواسم سقوط المطر
حقاً أيتها الراحلة .. لقد بدا الشتاء الذى كان يجمعنا يلملم أوراقه من على طاولة الحياة
الآن ..!!
ء الآن جئتى ..
أتُراهُ الحنين أيقظ دفاتر ماضٍ ولى وقد أسدلنا عليه سويا ستائر الرحيل
ء الآن جئتى ..
أأتعبك الفراق .... أم جئتى بلام القسم أن لا لقاء
أيتها الراحلة ..
أتذكرى كيف التقينا ..؟
قد التقينا فى معبر الحياة على بارقة أمل .. وشمس الصباح .. وافترقنا غرباء
لقد جنيت بيديكِ على زهور البنفسج التى كنتُ أحملها إليكِ
تجبرتى ....... وخانك الكبرياء ... فقسوتى .. حتى استغاث الأمل أن لا تفعلى .. ففعلتِ
فاختنقت شمس الحياة ..
قَسَوتى أنتِ ... ورحلتُ أنا .. ليصل الفراق بيننا أقصى مداه
يال أقدارنا ...!!
يال أحلامنا ...!!
قد كنت فى الجانب الآخر من الحياة أرسل وسائد الشوق إليكِ .. كنت أحتضن عيناكِ..
كنت أكتب إليك بالدمع تارة .... وتارة بحنين اللقاء
ء الآن نلتقى !! فى مقعدين متجاورين فى قطار الغرباء
يال قسوتنا ...
كيف التقينا .. وإيلام افترقنا ..؟
وما حكمة أقدارنا على أن نتجاور ثانية فى مقعدين عبر محطات الزمن
دعينى أنظر إليكِ ..
أتعمق تلك اللحظة ... وهذه الملامح
دعينى ألمس كل وجهك ..
دعينى أنهرك بصمت قلبى .. وانتكاسة روحى
أى مخلوقة أنتِ ..؟
أأنت هى .. أم طيف عذاب ...
لا لا ....... لستِ هى ..
إنها رحلت ..
حقاً رحلت .. وطواها القدر فى جزيرة النسيان ..
أيتها السيدة :
حان موعد نزولك فى محطة الرحيل .. لا تعودى .. فقد أرهقنى الزمن بصمت الغياب
بقلم / رداء الحداد " يحيي "
********************************************************
http://ahaat.n2ta.com/46218
18&set=gm.875865919150029&type=1